توفي أول أمس السبت اللاجئ الإيراني، مهران كريمي، إثر نوبة قلبية، وهو اللاجئ الذي أمضى في مطار شارل ديجول في باريس 18 عاما بسبب ضياع أوراقه الثبوتية وعدم قدرته على إثبات هويته.
وبدأت قصة كريمي الشاقة عندما قرر العبور من فرنسا إلى بريطانيا عام 1988 حيث تعرض للسرقة قبل وصوله إلى مطار شارل ديجول في باريس لكنه تمكن من صعود الطائرة المتوجهة إلى مطار هيثرو في بريطانيا، إلا أن سلطات المطار لم تعترف به لعدم وجود أوراق ثبوتية تثبت شخصيته فاضطرت لإعادته إلى فرنسا وهناك لم يتم استقباله لعدم إثبات هويته فعلق في المطار حتى عام 2006.
وساعد كريمي على نشر قضيته ومتابعة حياته إنتاج فيلم سينمائي يحكي قصته عام 2004 لعب بطولته الممثل العالمي توم هانكز بقصة مشابهة جدا لقصة كريمي.
وفي عام 2007 بعد تدهور حالته الصحية تم نقله إلى مشفى ومن ثم إلى فندق قريب من المطار، وتوفي أول أمس السبت عن عمر يناهز 77 عاما.