صرح مستشار رئيس شركة "روس إنيرغو آتوم" رينات كارتشا بأن استخدام "القنبلة الذرية القذرة" سيزيد بشكل كبير من مخاطر نشوب حرب نووية عالمية.
وتابع خلال حديث له لقناة "روسيا 24": "إن أسوأ شيء هو ما نراه، ومهما بدا ذلك فجا، من حقيقة أن حياة الأشخاص الذين سيتم قتلهم جراء استخدام هذه القنبلة القذرة ليست سوى جزء صغير مما يمكن أن يحدث فيما بعد، حيث ستصبح يد من يأمرون بهذا النوع من التجارب البربرية طليقة، وسيدخلون في الصراع بالكامل، وهو ما سيرفع من مخاطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة عدة مرات، وستتحول إلى تهديد حقيقي. إنه حقيقي للغاية".
وأشار كارتشا إلى أن انفجار قنبلة نووية "قذرة" سيؤدي إلى تلوث إشعاعي يطال عشرات الآلاف من الأشخاص، وإغلاق النشاط الحيوي لبعض المناطق لمدة تصل إلى 50 عاما، وتابع: "حينما نتحدث عن استبعاد الأراضي الملوثة لـ 30-50 عاما، فإنه من المستحيل الإجابة على هذا السؤال بدقة، لأن معايير القنبلة القذرة غير معروفة بالأساس"، مؤكدا على أن باستطاعة أوكرانيا، بإمكانياتها العلمية والتقنية، صنع قنبلة ذرية "قذرة"، وسوف يكون هناك تلوث إشعاعي بالتأكيد وسيطال عشرات الآلاف من الأشخاص على الأقل.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعرب عن قلقه من تهديدات كييف في مكالمات تلفونية لنظرائه من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا.
و لقد صرح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف ترسل خبراءها إلى كييف عقب بيان روسيا بشأن صنع كييف لـ "قنبلة قذرة".
وغرد كوليبا في صفحته الرسمية على موقع "تويتر" بأنه قام بدعوة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي رسميا لإرسال خبراء على وجه السرعة إلى منشآت سلمية في أوكرانيا، ووافق غروسي على ذلك، بينما أكد كوليبا: "ليس لدينا ما نخفيه".
ووفقا لمصادر موثوقة في بلدان مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا، وردت معلومات بإعداد النظام في كييف لاستفزاز على الأرض يتعلق بتفجير "قنبلة قذرة" وهو سلاح نووي منخفض القوة، لكن الغرض من الاستفزاز هو اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات الأوكراني، وبالتالي شن حملة ضد روسيا حول العالم.
المصدر: نوفوستي