تتواجد الدهون الحشوية حول الجزء الأوسط من الجسم، في أعماق تجويف البطن. وتُفهم الحالة على نطاق واسع على أنها نتيجة لنمط حياة خامل واختلالات هرمونية.
ويكمن الخطر الرئيسي للدهون الحشوية في المواد الكيميائية الضارة التي تطلقها في مجرى الدم، والتي تم ربطها بزيادة مخاطر الإصابة بنوبة قلبية. وكما هو الحال مع أنواع مختلفة من فقدان الوزن، فإن النهج الأكثر منطقية لتقليل تخزين الدهون يتضمن ممارسة الرياضة وتقييد تناول الطعام. ومع ذلك، فإن إضافة بعض الأطعمة إلى نظامك الغذائي قد يكون مفيدا بنفس القدر لفقدان الدهون الحشوية. وقد تساعد بعض المنتجات النباتية، مثل التوفو، في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام بنسبة مذهلة تصل إلى 60%.
وأظهرت الدراسات السابقة أن تناول كميات أكبر من البروتين يقلل من الرغبة الشديدة بنسبة 60%.
وثبت أيضا أن استهلاك البروتين يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي بنسبة 80-100 سعرة حرارية في اليوم.
وفي أحد الأبحاث المنشورة في مجلة Obesity، شرع الباحثون في تحديد آثار البروتين الغذائي على الشهية المتصورة أثناء فقدان الوزن.
وجربوا عينة من 27 رجلا يعانون من زيادة الوزن والسمنة. وقسّمت العينة إلى ثلاث مجموعات، استهلكت اثنتان منها نسبة عالية من البروتين لثلاث أو ست وجبات في اليوم، بينما تناولت المجموعة الثالثة ثلاث وجبات تقليدية.
وحددت الدراسة أن زيادة تناول البروتين لتشكيل 25% من السعرات الحرارية يمكن أن تقلل من الرغبة الشديدة بنسبة 60%.
وكشفت النتائج أيضا أن هذا قد يقلل من الرغبة في تناول وجبة خفيفة في الليل إلى النصف. ولكن وجد أيضا أن تناول البروتين يرتبط ارتباطا مباشرا بانخفاض محيط البطن.
وأكدت الأبحاث المنشورة في مجلة Nutrition and Metabolism ذلك، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من البروتين لديهم دهون أقل في البطن.
وتعزز النتائج بحثا منفصلا نُشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، والتي سلطت الضوء على الآثار المطولة لتناول البروتين.
وأثبت معدو ورقة عام 2006 أن تناول البروتين كان مرتبطا بانخفاض كبير في فرصة زيادة دهون البطن لدى النساء على مدى خمس سنوات. كما ربطوا الفواكه والخضروات بتقليل تخزين الدهون.
ويؤكد الموقع الطبي "مديسين نت" هذه النتائج، مشيرا إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات النباتية يمكن أن يساعد في التخلص من دهون البطن "بين عشية وضحاها".
ويمكن العثور على البروتين النباتي في الحامض، أو المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور عباد الشمس، حسب الموقع الصحي.
لكن أحد مصادر البروتين المعروف أنه يساعد في تقليل الدهون الحشوية هو التوفو، وذلك بفضل محتواه العالي من الايسوفلافون الصويا.
ويحتوي الطعام النباتي، الذي يتكون من بروتين الصويا، على سعرات حرارية منخفضة ولكنه غني بالبروتين والدهون.
المصدر: إكسبريس