.. ما القصة؟
أثار اقتطاع الرقابة الصينية مشاهد فيها إشارة إلى المثلية الجنسية من مسلسل "فريندز" الأمريكي الشهير غضب محبي هذا المسلسل، وبدورها حذفت أيضاً منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تعبّر عن هذا السخط.
فالعودة المنتظرة عبر منصات البث التدفقي الصينية للمسلسل الذي حصد شعبية واسعة خلال تسعينيات القرن الـ20، عكّرها اختفاء كل ما له علاقة بالمثلية الجنسية لدى إحدى الشخصيات
واجتاح وسم "FriendsCensored#" موقع "ويبو" الصيني المماثل لتويتر واستقطب عشرات الملايين من المشاهدات.
واستهدفت التعليقات تحت هذا الوسم التعديلات التي تعرضت لها الحلقة الثانية من الموسم الأول، كما عرضته منصات "Bilibili" و"Tencent" و"iQiyi" و"Youku".
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت في منشور حصد 177 ألف إعجاب: "اكتشفت أنّ كل الأحاديث التي تشير إلى مثلية كارول، زوجة روس السابقة، حُذفت، الحذف واضح".
وزادت السلطات الصينية خلال السنوات الفائتة رقابتها على مواضيع "حساسة" مثل الميل الجنسي والعنف والسياسة خصوصاً في الأعمال الأجنبية.
ويثير هذا النهج موجات من السخرية في مواقع التواصل.
وقال أحد مستخدمي ويبو: "لماذا نتحدث عن المثلية الجنسية؟.. لا يوجد شيء مماثل هنا، حيث يسود الكمال الأبدي، الجميع سعيد في ظل هذه الحكومة".
وحُذفت هذه المنشورات من الموقع الصيني واستُبدل وسم "FriendsCensored"، الأحد، بوسم آخر بما معناه "لماذا يحظى Friends بهذا القدر من الشعبية؟".
ويحظى المسلسل الأميركي (1994-2004) بمتابعة واسعة في الصين حيث شاهده الملايين عبر أقراص الـDVD .
ويقول عدد كبير من الشباب الصينيين إنّهم تعلّموا اللغة الإنجليزية بفضل المسلسل الذي عرضته منصة "Sohu" عامي 2012 و2013 من دون رقابة.
وحُذفت عام 2019 مشاهد من النسخة المخصصة للعرض في الصين من فيلم "Bohemian Rhapsody" لتضمنها ما يشير إلى ميول مغني فرقة "كوين" فريدي موركوري الجنسية.
وتم تغيير نهاية فيلم "فايت كلوب" لديفيد فينشر، ما أثار غضب المتابعين وتسبّب في إعادة تعديلها لتصبح كنهاية الفيلم الأصلي.
ويبادر بعض المنتجين من تلقائهم أحياناً إلى حذف مشاهد من أفلام أو مسلسلات بهدف الحصول على موافقة للبث في السوق الصينية.