مسلحون يقطعون إمدادات المياه عن أجزاء واسعة في ليبيا
تسبب اقتحام مسلحين قبليين لمراكز إمدادات بالمياه للمطالبة بالإفراج عن صهر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في حرمان أجزاء واسعة من ليبيا من المياه منذ ليل السبت.
وأعلنت هيئة النهر الاصطناعي الكبير وهي مشروع نفذته في ظل نظام القذافي لري جزء كبير من البلاد، توقف الإمداد للغرب والجنوب الغربي بسبب التهديدات بأعمال تخريب من قبل أقارب عبد الله السنوسي المحكوم والمسجون في طرابلس، للمطالبة بالإفراج عنه.
واقتحم المسلحون مركز السيطرة التابع لهيئة النهر الصناعي، ومنحوا السلطات في طرابلس 72 ساعة للإفراج عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات.
ودفع ذلك سلطات منظومة النهر الصناعي غلى اتخاذ إجراء استباقي بوقف ضخ المياه عبر الصمامات لتجنب تخريب المنشآت و "ضمان سلامة موظفيها".
وتكررت حوادث إغلاق منظومة النهر الصناعي طيلة السنوات الماضية، ويقف وراءها عادة مسلحون قبليون بهدف المطالبة بتحسين الوضع المعيشي في الجنوب أو الضغط على السلطات للإفراج عن محكومين من قبائل الجنوب في العاصمة.
ولم تلب الحكومة الليبية الجديدة ومقرها طرابلس مطالب المسلحين حتى الآن.
المشروع الذي صممه ونفذه القذافي منذ أكثر من 30 عاما يسلم مياه الشرب التي تضخ من المياه الجوفية في الجنوب ويمد الشمال والساحل بمعظم إمدادات المياه لنحو ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.
وكان صهر القذافي عبد الله السنوسي من الدائرة المقربة للسلطة وصدر بحقه حكم قضائي من محكمة ليبية بالإعدام قبل ستة أعوام لدوره في قمع الثورة الليبية .
تحاول ليبيا الانتهاء من عقد من العنف منذ ثورة 2011 وشهدت حالة من الفوضى في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في الشرق والغرب.
ونجح اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، في إيقاف الحرب بين غرب ليبيا وشرقها.
وشكلت في بداية العام حكومة موحدة برعاية الامم المتحدة مهمتها توحيد المؤسسات وقيادة البلاد الى انتخابات تشريعية ورئاسية في كانون الاول/ديسمبر.
رم-حم-ند/اا