أقدم النصوص البابلية في تاريخ الطب تعود إلى الفترة البابلية القديمة في النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد. النص البابلي الطبي الأكثر شمولاً، على اية حال "الدليل التشخيصي" كتبه ummânū، أو كبير الباحثين، اساجيل-كين-أبلى من بورسيبا، خلال عهد الملك البابلي أداد-رابطة-إيدينا (1069-1046 قبل الميلاد).
التوقيع الطبي البابلي ويظهر نيركال اله الوباء وعصاه
جنبا إلى جنب مع المصريين والبابليين اتقنوا ممارسة التشخيص والتكهن، والفحص البدني، والنتائج. وبالإضافة إلى ذلك، عرفوا "الدليل التشخيصي" طرق العلاج والسبب. النص يحتوي على قائمة من الأعراض الطبية وملاحظات تجريبية مفصلة غالباً جنبا إلى جنب مع القواعد المنطقية المستخدمة في الجمع بين الأعراض الملاحظة على جسم المريض مع التشخيص والنتيجة.
دليل التشخيص يستند إلى مجموعة منطقية من البديهيات والافتراضات، بما في ذلك الرأي الحديث من خلال الفحص والتفتيش من أعراض المريض، أنه من الممكن تحديد المرض للمريض وقضيتها ومستقبل المرض وفرص الشفاء للمريض. الأعراض والأمراض للمريض عولجت من خلال وسائل علاجية مثل الضمادات والأعشاب والكريمات.
وكان هناك القليل من التنمية بعد حقبة القرون الوسطى. أخذت الأطروحات الأوروبية الرئيسية في الطب 200 سنة للوصول إلى الشرق الأوسط، حيث الحكام المحليين قد استشارة الأطباء الغربية للحصول على أحدث العلاجات. الأعمال الطبية في العربية والتركية والفارسية في وقت متأخر 1800 تستند إلى الطب الإسلامي في العصور الوسطى
أقدم القوانين الطبية:-
إن المواد 215 لغاية 223 من قانون حمورابي -الذي أسس السلالة العربية الحاكمة في بابل، وحكم في الفترة الواقعة بين عامي (1792 -1750 قبل الميلاد)-، هذه المواد تعتبر من بين أقدم القوانين الطبية في الوجود.
وتظهر هذه المواد أيضاً مقدار المكانة الرفيعة التي كان يصيبها الطبيب في المجتمع العراقي القديم، بيد أنها في الوقت ذاته تفيدنا بمقدار العقاب الذي قد يقع على الطبيب المهمل أو المقصر.
علاج المرارة بالاعشاب
هل بالإمكان علاج المرارة بالأعشاب؟ وهل تساهم حقاً الوصفات المنزلية في تفتيت الحصى المتواجدة في المرارة؟
يصاب العديد من الأفراد في مرحلة من حياتهم بحصى في المرارة التي تصيبهم بالألم الشديد، فيقومون بتجربة العديد من العلاجات المنزلية قبيل التوجه إلى الطبيب، فما هو علاج المرارة بالأعشاب؟ ومتى يستلزم الأمر استشارة الطبيب؟
ما هي حصى المرارة؟
حصى المرارة (Gallstones) عبارة عن حجارة صغيرة مكونة من الكوليسترول تتكون عادة في المرارة.
لا تسبب هذه الحصى أي أعراض ولا تحتاج، غالباً، إلى العلاج، ولكن في حال قيام هذه الحصى بسد قنوات المرارة، يصاب الشخص بألم شديد في البطن يستمر بين ساعة إلى خمس ساعات تقريباً.
يتعرض بعض الأشخاص المصابين بحصى المرارة لبعض المضاعفات مثل التهاب المرارة (Cholecystitis)، الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي.
هل يمكن علاج المرارة بالأعشاب؟
هناك بعض الإجراءات المنزلية البسيطة التي تساهم في حمايتك من الإصابة بحصى المرارة كما تعمل على علاجها جنباً إلى جنب مع العلاج الطبي (ولكن يجب التأكد من الطبيب قبل تطبيقها دائماً حفاظاً على سلامتك)، وتشمل هذه الوصفات المنزلية ما يلي:
1- خل التفاح
الطبيعة الحمضية لخل التفاح تعمل على منع الكبد من إنتاج الكوليسترول المسؤول عن تكوين حصى الكلى، كما يلعب دوراً في تفتيت الحصى في حال وجودها وتخفيف الألم المرافق لها.
قم بمزج ملعقة طعام واحدة من خل التفاح مع كأس من عصير التفاح الطازج
أو بإمكانك مزج ملعقتين من خل التفاح مع ملعقة من عصير الليمون الطازج ووضعهما في كأس من الماء الساخن.
من المفضل تناول هذا المشروب في الصباح على معدة فارغة لمساعدتك في تخفيف الألم وتفتيت الحصى.
2- عصير الليمون
تأثير عصير الليمون مشابه لخل التفاح، فهو يمنع الكبد من إنتاج الكوليسترول مؤقتاً مما يساعد في تسريع عملية الشفاء، كما أن فيتامين C الموجود في الليمون يعمل على تحليل الكوليسترول المكون للحصى.
اشرب عصير الليمون الطازج يومياً على معدة فارغة واتبعه بكأس من الماء
أو بإمكانك مزج أربع ملاعق صغيرة من عصير الليمون الطازج مع كأس من الماء الساخن وشربه على معدة فارغة.
3- النعنع
صورة للنعناع
يساعد النعنع في تحسين عمليات الهضم في الجسم، إضافة إلى احتوائه على مركب يدعى تربين (Terpene) يعمل على تفتيت حصى المرارة، إلى جانب خصائصه المهدئة للألم.
اغل كأساً من الماء وأضف إليه ملعقة واحدة من النعنع المجفف
بعد أن يغلي قم بتغطيته ودعه لخمسة دقائق بعيداً عن النار
أضف ملعقة من العسل واشربه وهو دافئ.
4- عصير الخضراوات
حضر عصيراً طازجاً من الخضراوات المختلفة كجذور الشمندر والخيار والجزر.
حيث تساعد جذور الشمندر على تنظيف الكبد وتقوية عمل المرارة، في حين أن الخيار غني بالمياه التي تحسن عمل الكبد والمرارة أيضاً، أما الجزر فيعد غنياً بفيتامين C والمعادن الأخرى الهامة لتقوية عمل الجهاز المناعي.
قم بمزج عصير حبة من جذور الشمندر مع حبة من الخيار وأربع حبات من الجزر متوسطة الحجم
حرك المشروب جيداً واشربه مرتين يومياً.
5- بذر القطونة (Psyllium)
تعد هذه البذور مصدراً جيداً للألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد في إذابة الكوليسترول المكون لحصى المرارة، فهو يرتبط مع الكوليسترول ويفتته رويداً رويداً.
كما يحمي تناول بذور القطونة من الإصابة بالإمساك ويقلل من إمكانية تكون حصى المرارة.
أضف ملعقة صغيرة من مسحوق بذر القطونة إلى كأس من الماء
تأكد من تحريكه جيداً واشربه يومياً.
في حال اتباعك لهذه الوصفة يجب أن تشرب كمية كبيرة من الماء كي لا تصاب بالجفاف، حيث أن بذور القطونة تمتص الكثير من ماء الجسم.
6- الإجاص
يساعد تناول الإجاص في تخفيف الألم الناتج عن حصى المرارة، فوجود البكتين فيه يعمل على تفتيت الكوليسترول المكون للحصى ويساهم في إخراجها من الجسم بسهولة أكبر.
اضف نصف كأس من عصير الإجاص إلى نصف كأس من الماء الساخن
قم بمزج ملعقتين صغيرتين من العسل مع المشروب.
ملاحظة: كما ذكرنا سابقاً يجب استشارة الطبيب قبل اتباع هذه الوصفات المنزلية، فقد لا تناسب البعض وفقاً للحالة الصحية.
متى أتوجه إلى الطبيب؟
عادة وإن لم تسبب حصى المرارة أي أعراض تذكر فلن تشعر بوجودها أصلاً، ولكن في حال ظهور أعراض وألم شديد يجب عليك التوجه إلى الطبيب.
حيث سيطلب منك الخضوع لبعض الفحوصات للتأكد من وجود هذه الحصى.
في بعض الحالات يتحتم على المصاب الخضوع لعملية لتفتيت الحصى وذلك إن كانت تسد بعض القنوات!