الصين تسحب قواتها من جالوان ، لكن المركبات المدرعة الثقيلة لا تزال موجودة: مصادر الجيش الهندي
وقالت مصادر بالجيش الهندي إن "الجيش الصيني أعاد الخيام والمركبات والقوات مسافة كيلومتر من مواقع تم الاتفاق على فك الارتباط فيها خلال محادثات على مستوى قادة الفيلق".
قالت مصادر حكومية يوم الاثنين ان القوات الصينية والهندية سحبت القوات من موقع وادي جالوان بشرق لاداخ حيث قتل 20 جنديا فى "مواجهة عنيفة" مع قوات جيش التحرير الشعبى الصينى يوم 15 يونيو.
ومع ذلك ، لا تزال المركبات المدرعة الثقيلة الصينية موجودة في مناطق الأعماق في منطقة نهر جالوان. ونقلت وكالة أنباء "آني" عن مصادر قولها: "الجيش الهندي يراقب الموقف بحذر".
ويتصاعد الخلاف الحدودي بين الهند والصين، الذي بدأ قبل شهرين في منطقة الحدود الشرقية. وأصبح الآن يشمل منطقة لاداخ في الحدود الغربية، وهي المنطقة، التي تعدُّها الهند جزءا من أراضيها. وقد حذر رئيس وزرائها ناريندرا مودي من أن الهند قادرة على حماية نفسها من أي عدو. ومع استعداد دلهي للنزاع المسلح، بدأت تعزز علاقاتها مع واشنطن في المجال العسكري–الاستراتيجي.
ونقلت رويتر عن مصدر هندي قوله إن القوات الهندية صدت محاولة للقوات الصينية للتوغل في الأراضي الهندية في منطقة لاداخ بالقرب من بحيرة بانغونغ، التي يقع نصفها في الهند والنصف الآخر في الصين.
وكما هو معلوم، دائما ما يتهم كل طرف الطرف الثاني بمحاولة التوغل، لكنه نادرا ما تحدث مواجهة فعلية بينهما. ويقف جيشا الطرفين في حالة مواجهة في هضبة دوكلام في الجزء الشرقي من الحدود غير المرسومة، التي تمتد مسافة 3 آلاف و500 كلم. وذلك بعد أن أرسلت الهند جنودها لمنع الصين من إنشاء طريق في منطقة غير سكنية، تطالب بها الصين ودولة بوتان حليفة الهند.
وقد طلبت الصين مرات عديدة من الهند سحب قواتها، لكن وسائل الإعلام القومية في كلا البلدين تدعو الحكومتين إلى عدم التنازل. حتى أن صحيفة غلوبال تايمز، التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني، حذرت الهند من أن الجيش الصيني أقوى بكثير مما كان عليه عام 1962 عندما هَزم الجيش الهندي في النزاع حول هملايا.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفياتي كان متورطا بصورة غير مباشرة في النزاع الهندي–الصيني الذي بدأ في تخوم خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث بحسب مركز ويلسون الأمريكي، الذي تمكن عبر القنوات الاستخبارية من الحصول على محضر لقاء جرى في بكين عام 1959، وجمع بين نيكيتا خروشوف وماو تسي تونغ وقادة آخرين في الحزب الشيوعي الصيني، بعد فرار دلاي لاما إلى الهند، ومقتل عدد من حرس الحدود الهنود على يد القوات الصينية، ووقف خروشوف إلى جانب الهند ورئيس حكومتها جواهر لال نهرو. وقد رد ماو تسي دونغ بأن الصين أيضا تدعم جواهر لال نهرو ولكنه سيحطمه في التبت.
يقول الأستاذ في معهد موسكو للعلاقات الدولية سيرغي لونيف، في حديث إلى الصحيفة: "لم يكن النزاع الهندي–الصيني في تلك الفترة سببا في تدهور العلاقات السوفيتية–الصينية فقط، بل ودافعا لتطور التعاون السوفيتي-الهندي في المجال العسكري–التقني، حيث كان موقف الاتحاد السوفياتي محايدا في 1959 و1962. علاوة على ذلك، فقد شكلت المواجهات بين الصين والهند صدمة لموسكو، لأنها خرقت الأسس النظرية للسياسة الخارجية السوفيتية".
وقالت مصادر بالجيش الهندي إن "الجيش الصيني أعاد الخيام والمركبات والقوات مسافة كيلومتر من مواقع تم الاتفاق على فك الارتباط فيها خلال محادثات على مستوى قادة الفيلق".
قالت مصادر حكومية يوم الاثنين ان القوات الصينية والهندية سحبت القوات من موقع وادي جالوان بشرق لاداخ حيث قتل 20 جنديا فى "مواجهة عنيفة" مع قوات جيش التحرير الشعبى الصينى يوم 15 يونيو.
ومع ذلك ، لا تزال المركبات المدرعة الثقيلة الصينية موجودة في مناطق الأعماق في منطقة نهر جالوان. ونقلت وكالة أنباء "آني" عن مصادر قولها: "الجيش الهندي يراقب الموقف بحذر".
ويتصاعد الخلاف الحدودي بين الهند والصين، الذي بدأ قبل شهرين في منطقة الحدود الشرقية. وأصبح الآن يشمل منطقة لاداخ في الحدود الغربية، وهي المنطقة، التي تعدُّها الهند جزءا من أراضيها. وقد حذر رئيس وزرائها ناريندرا مودي من أن الهند قادرة على حماية نفسها من أي عدو. ومع استعداد دلهي للنزاع المسلح، بدأت تعزز علاقاتها مع واشنطن في المجال العسكري–الاستراتيجي.
ونقلت رويتر عن مصدر هندي قوله إن القوات الهندية صدت محاولة للقوات الصينية للتوغل في الأراضي الهندية في منطقة لاداخ بالقرب من بحيرة بانغونغ، التي يقع نصفها في الهند والنصف الآخر في الصين.
وكما هو معلوم، دائما ما يتهم كل طرف الطرف الثاني بمحاولة التوغل، لكنه نادرا ما تحدث مواجهة فعلية بينهما. ويقف جيشا الطرفين في حالة مواجهة في هضبة دوكلام في الجزء الشرقي من الحدود غير المرسومة، التي تمتد مسافة 3 آلاف و500 كلم. وذلك بعد أن أرسلت الهند جنودها لمنع الصين من إنشاء طريق في منطقة غير سكنية، تطالب بها الصين ودولة بوتان حليفة الهند.
وقد طلبت الصين مرات عديدة من الهند سحب قواتها، لكن وسائل الإعلام القومية في كلا البلدين تدعو الحكومتين إلى عدم التنازل. حتى أن صحيفة غلوبال تايمز، التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني، حذرت الهند من أن الجيش الصيني أقوى بكثير مما كان عليه عام 1962 عندما هَزم الجيش الهندي في النزاع حول هملايا.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفياتي كان متورطا بصورة غير مباشرة في النزاع الهندي–الصيني الذي بدأ في تخوم خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث بحسب مركز ويلسون الأمريكي، الذي تمكن عبر القنوات الاستخبارية من الحصول على محضر لقاء جرى في بكين عام 1959، وجمع بين نيكيتا خروشوف وماو تسي تونغ وقادة آخرين في الحزب الشيوعي الصيني، بعد فرار دلاي لاما إلى الهند، ومقتل عدد من حرس الحدود الهنود على يد القوات الصينية، ووقف خروشوف إلى جانب الهند ورئيس حكومتها جواهر لال نهرو. وقد رد ماو تسي دونغ بأن الصين أيضا تدعم جواهر لال نهرو ولكنه سيحطمه في التبت.
يقول الأستاذ في معهد موسكو للعلاقات الدولية سيرغي لونيف، في حديث إلى الصحيفة: "لم يكن النزاع الهندي–الصيني في تلك الفترة سببا في تدهور العلاقات السوفيتية–الصينية فقط، بل ودافعا لتطور التعاون السوفيتي-الهندي في المجال العسكري–التقني، حيث كان موقف الاتحاد السوفياتي محايدا في 1959 و1962. علاوة على ذلك، فقد شكلت المواجهات بين الصين والهند صدمة لموسكو، لأنها خرقت الأسس النظرية للسياسة الخارجية السوفيتية".