كانت مراسلة قناة "سي أن أن برازيل" تنقل خبرا صباح السبت من أحد شوارع سان باولو عن ليلة من المطر الشديد شهدتها المدينة، حين تعرضت لمفاجأة لم تكن على البال، وتحولت إلى خبر خطف الأضواء وانتشر في مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية.
كان بث الخبر مباشرا، حين اقترب منها لص معتمر قبعة على رأسه وبيده سكين، وطلب منها أن تسلمه هاتفها المحمول بسرعة، فانصاعت Bruna Macedo البالغة 27 سنة، وسلمته ما طلب بضغط كم تهديدها بالسكين، لكنه لم يكتف بما حصل عليه، وطلب منها أن تبتعد عن مساحة التصوير قليلاً، ولما فعلت طلب منها أن تسلمه محمولا آخر كان لديها، ففعلت وسط استغرابها من علمه بأن لديها هاتفا ثانيا كان في جيبها وغير ظاهر للعيان.
ويبدو أن اللص، الذي تسعى الشرطة لاعتقاله، كان على علم مسبق بأن مراسلي القناة يحملون جهازي محمول عادة، أحدهما للاتصالات الشخصية العادية، والثاني مخصص للتواصل مع القناة والعاملين فيها، لذلك تعتقد الشرطة أن المسلح تابع لجماعة من اللصوص المحترفين، ولديهم خبرات. أما الزميل الذي كان يتحدث للمراسلة من الأستوديو، فرأى كل شيء أمامه على الشاشة من دون أن يدري حقيقته تماما، إلا حين فر اللص من المكان.