قصر فرساي "باريس"
يفتح اليوم السبت، قصر “فرساي”، الذي بني في القرن السابع عشر في عهد ”ملك الشمس“ لويس الرابع عشر، في العاصمة الفرنسية باريس أبوابه مجددا أمام الزائرين، وذلك مع تخفيف بطيء لقيود العزل العام في البلاد.
وانشغل العمال أمس الجمعة وفقاً لوكالة “رويترز” بنفض الغبار عن قاعة المرايا وصقل تماثيلها المذهبة قبل إعادة فتح القصر، اذ سيُطلب من الزائرين استخدام الكمامة واتباع مسار في اتجاه واحد عبر المجمع الفخم الذي يضم 2300 غرفة.
من جانبها، قالت مديرة القصر “كاثرين بيجارد”: ”لقد تأثر هذا الرمز المالي تأثرا كبيرا، وعلينا أن نعيد الكرة مرة أخرى، ولسنا المتضررين الوحيدين في الأزمة“.
ووجهت جائحة وباء فيروس كورونا المستجد ضربة مالية قوية إلى القصر وغيره من الوجهات الثقافية الشهيرة في فرنسا، اذ وصلت مبيعات التذاكر لثمانية ملايين زائر للقصر في العام 2019 ما يصل إلى 75 في المئة من الإيرادات، وكان من بين كل خمسة زوار للقصر أربعة أجانب.
“لويس الرابع عشر” سعى لتشييد القصر ليكون بمثابة رمز لبروز فرنسا كقوة أوروبية عظمى وإبراز حقه في ممارسة السلطة المطلقة، وظل القصر مقرا رئيسيا للإقامة الملكية حتى اندلاع الثورة الفرنسية والإطاحة بالنظام الملكي بعد ثمانية عقود من موته تقريبا.
ويعد القصر واحدا من أهم الوجهات التاريخية التي يقصدها الزوار في فرنسا، التي تعتبر الوجهة المفضلة للسياح في جميع أنحاء العالم، ومع خروجها بحذر من إجراءات العزل العام، لا تزال فرنسا تغلق حدودها أمام معظم الزائرين، ويتوقع القصر أن يستقبل خمس عدد الزوار الذين اعتاد أن يستضيفهم في أيام الذروة وعددهم 20 ألف زائر