حرص نجوم الفن حول العالم على دعم ومساندة أصحاب البشرة السمراء، خصوصا بعد وفاة الأمريكي جورج فلويد منذ أيام، بتبرعات عينية وتدوينات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك فنانتين عربيتين تعرضتى لانتقادات عنيفة بسبب إعلانهن رفض العنصرية بشكل "خاطئ".
وحرك حادث مقتل جورج فلويد، ذي الأصول الأفريقية، على يد شرطي في مدينة مينيابوليس الأمريكية منذ أيام مظاهرات وحركات احتجاجية في جميع الولايات المتحدة ودعمه الفنانون حول العالم.
ونشرت الفنانة اللبنانية تانيا صالح و مريم حسين ، صورا لهن بعد تعديل لون بشرتهن إما بالماكياج أو الفوتوشوب لتصبح "داكنة أو سمراء"، مما أثار قطاع عريض من الجماهير التي فسرت الأمر بشكل خاطئ واعتبرتها "عنصرية".
تانيا صالح
نشرت الفنانة اللبنانية تانيا صالح صورتها بعد تغير لو بشرتها وأرفقتها بتعليق "أتمنى لو كنت سمراء اليوم أكثر من أي وقت مضى، أرسل حبي ودعمي الكامل للمطالبين بالمساواة والعدالة لجميع الأعراق في أي مكان في العالم".
وعادت واعتذرت تانيا صالح بعد تعرضها لموجة من الانتقادات وكتبت: "لم أدل ببيان مسيء تجاه المجتمع ذي البشرة السمراء في الصورة التي شاركتها في وقت سابق، إنها مجرد تعديل فوتوشوب، على صورة أحببتها، فلم أقصد الإساءة أو السخرية بأي شكل من الأشكال. كل أمثالي في الموسيقى والرقص سُمر، كل الرياضيين الذين أحترمهم من السمر، حتى بلال أول مؤذن في الإسلام كان أسمر".
وأضافت: "أنا أحب ثقافتهم وأحترم فنهم وكل ما أعرفه هو أنني مختلفة وكنت أحب أن أكون واحدة منهم، الأمر بهذه البساطة، جريمتي هي أنني وضعت مشاعري الحقيقية في الكلمات والصورة، أغفر لك كل الكراهية التي تلقيتها اليوم لأنك جعلتني أمنع الشر الذي لا داعي له في هذه الصفحة، وبالمناسبة، كل الجنس البشري يأتي من أفريقيا بعد كل شيء.. كلنا سود في الأصل".
مريم حسين
نشرت الفنانة المغربية مريم حسين صورة لها عبر حسابها الشخصي على موقع أنستقرام، وكتبت: "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى.. الناس من آدم، وآدم من تراب" ثم حذفت الصورة بعد الهجوم عليها.
ونشرت مقطع فيديو تدافع فيه عن نفسها وتكشف عن الفهم الخاطئ لتصرفها من جانب قطاع من محبيها ومتابعيها.