أعلنت نقابة الصيارفة في لبنان أن البنك المركزي سيضخ 30 مليون دولار في السوق، يمكن أن تكفيهم لمدة أسبوع، تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة للجم ارتفاع سعر الدولار.
وأكدت نقابة الصيارفة، وفق ما نقل مراسلنا في بيروت، أن الصرافين سيبيعون الدولارات التي يوفرها البنك المركزي للمستوردين، شرط إثبات إبراز الأوراق الرسمية، مشيرة إلى أن الـ30 مليون دولار تكفيهم لمدة أسبوع واحد.
وكانت النقابة أعلنت في بيان اليوم، تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ليومي السبت والأحد، الشراء بسعر 3890 حدا أدنى، والبيع بسعر 3940 حدا أقصى.
واندلعت الاحتجاجات أمس، لليوم الثاني على التوالي، في عدة مدن لبنانية بعد انهيار الليرة، التي فقدت حوالي 70% من قيمتها منذ أكتوبر الماضي، عندما غرق لبنان في أزمة مالية تسببت في تفاقم الأحوال المعيشية.
وبدا أن الليرة تماسكت يوم الجمعة بعد إعلان الحكومة أن البنك المركزي سيضخ الدولارات في السوق.
لكن المتظاهرين عادوا مع حلول الليل، ورشقوا قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة في وسط بيروت ومدينة طرابلس في الشمال، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لصدهم، في ثاني ليلة من الاضطرابات.
تأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري فيه بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل من خلاله الحصول على تمويل من الصندوق بمليارات الدولارات لإعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح.
وتسببت الأزمة المالية في لبنان، التي تفاقمت بفعل عقود من الفساد والهدر، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة، وإلى فرض قيود على رأس المال حالت دون حصول اللبنانيين على مدخراتهم من العملات الأجنبية.
المصدر: RT + رويترز