كشف خبراء أن فيروس "كورونا" القاتل، الذي يجتاح العالم حاليا، ربما نشأ في كهف خفافيش اكتشفه علماء صينيون لأول مرة قبل 16 عاما.
وكان علماء معهد ووهان لعلم الفيروسات، أول من ربط مرض "السارس" بالخفافيش، في بادئ الأمر من خلال دراسة أجريت عام 2004، على كهف في مقاطعة "يوننان".
وأخذوا عينات من فضلات الخفافيش البرية، ووجدوا أنها تحمل المئات من أنواع مختلفة من فيروسات "كورونا".
وكشفت عالمة الفيروسات التي قادت البحث، شي تشنغ لي، أن إحدى السلالات مماثلة تقريبا للسلالة التي تجتاح الصين حاليا.
وأشارت إلى تسلسل جينوم "COVID-19"، كما هو معروف الآن رسميا، بنتائج عام 2004 ووجدت أنها تتطابق بنسبة 96% مع فيروس موجود في فضلات "خفافيش حدوة الفرس".
وإلى الآن، قتل فيروس "كورونا" الجديد أكثر من ألف شخص، وأصاب أكثر من 45 ألف فرد في جميع أنحاء العالم، منذ بدأ انتشار الوباء أواخر ديسمبر. ويعتقد العلماء أنه انتقل إلى البشر من سوق المأكولات البحرية في ووهان، مركز تفشي المرض.
ولكنهم لم يكونوا قادرين على تحديد بالضبط الحيوان، الذين نقل الفيروس لأول مرة. وتُعرف الخفافيش بأنها حاملة لفيروسات "كورونا"، لذا سُلّط الضوء عليها كاحتمال وارد، إلى جانب الثعابين.
واحتُفظ بالموقع الدقيق للكهف المكتشف في دراسة عام 2004، مخفيا عن الأنظار، ولكن يُقال إنه في مكان ما في "يوننان"، على بعد نحو 1700 كم من ووهان.
وحققت شي مع فريقها اكتشافا غير عادي، بأن 3% من الأفراد الذين يعيشون بالقرب من الكهف، طوروا مناعة ضد الفيروسات. وقالت إن هذا أثبت أن السلالات يمكن أن تصيب البشر في الماضي، وأن تحصين الناس ضدها كان ممكنا.
وتعد خفافيش حدوة الفرس واحدة من 4 أنواع من الخفافيش، دُرست على مدار 5 سنوات، بعد أن عاد فريق البحث إلى الكهف، لإجراء دراسة ثانية عام 2005.
وفي حديثه مع New York Times، قال ديفيد كواميم، معد كتاب Spillover: "تتبع شي وفريقها فيروسات "كورونا" في الخفافيش، محذرة من أن بعضها مناسب بشكل فريد للتسبب في حدوث أوبئة بشرية. وفي ورقة بحثية عام 2017، أوضحوا كيف (بعد نحو 5 سنوات من جمع عينات البراز من الخفافيش)، وجدوا فيروسات "كورونا" في عدة كائنات من 4 أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك واحدة تسمى خفافيش حدوة الفرس. وفي الغالب، كشفت النتائج أن سلالة COVID-19 (مصدرها ووهان)، كانت مختلفة عن جميع سلالات "كورونا" الأخرى. وبهذا المعنى، 2019-nCoV فريد من نوعه، وربما أكثر خطورة على البشر من فيروسات "كورونا" الأخرى".
وعلى الرغم من بحثها الرائد في مجال فيروسات "كورونا"، إلا أن البروفيسورة شي تعرضت للوم كبير من قبل الكثيرين في الصين، لمساهمتها في تفشي المرض.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت موضوع نظريات المؤامرة، التي قالت إن COVID-19 تسرب من مختبرها "معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان".
ونفت البروفيسورة شي بشدة هذه المزاعم. وفي الأسبوع الماضي، يُقال إنها أرسلت رسالة إلى أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي WeChat. وكتبت "أقسم بحياتي (الفيروس) لا علاقة له بالمختبر"، وفقا لـ SCMP.
المصدر: ديلي ميل
وكان علماء معهد ووهان لعلم الفيروسات، أول من ربط مرض "السارس" بالخفافيش، في بادئ الأمر من خلال دراسة أجريت عام 2004، على كهف في مقاطعة "يوننان".
وأخذوا عينات من فضلات الخفافيش البرية، ووجدوا أنها تحمل المئات من أنواع مختلفة من فيروسات "كورونا".
وكشفت عالمة الفيروسات التي قادت البحث، شي تشنغ لي، أن إحدى السلالات مماثلة تقريبا للسلالة التي تجتاح الصين حاليا.
وأشارت إلى تسلسل جينوم "COVID-19"، كما هو معروف الآن رسميا، بنتائج عام 2004 ووجدت أنها تتطابق بنسبة 96% مع فيروس موجود في فضلات "خفافيش حدوة الفرس".
وإلى الآن، قتل فيروس "كورونا" الجديد أكثر من ألف شخص، وأصاب أكثر من 45 ألف فرد في جميع أنحاء العالم، منذ بدأ انتشار الوباء أواخر ديسمبر. ويعتقد العلماء أنه انتقل إلى البشر من سوق المأكولات البحرية في ووهان، مركز تفشي المرض.
ولكنهم لم يكونوا قادرين على تحديد بالضبط الحيوان، الذين نقل الفيروس لأول مرة. وتُعرف الخفافيش بأنها حاملة لفيروسات "كورونا"، لذا سُلّط الضوء عليها كاحتمال وارد، إلى جانب الثعابين.
واحتُفظ بالموقع الدقيق للكهف المكتشف في دراسة عام 2004، مخفيا عن الأنظار، ولكن يُقال إنه في مكان ما في "يوننان"، على بعد نحو 1700 كم من ووهان.
وحققت شي مع فريقها اكتشافا غير عادي، بأن 3% من الأفراد الذين يعيشون بالقرب من الكهف، طوروا مناعة ضد الفيروسات. وقالت إن هذا أثبت أن السلالات يمكن أن تصيب البشر في الماضي، وأن تحصين الناس ضدها كان ممكنا.
وتعد خفافيش حدوة الفرس واحدة من 4 أنواع من الخفافيش، دُرست على مدار 5 سنوات، بعد أن عاد فريق البحث إلى الكهف، لإجراء دراسة ثانية عام 2005.
وفي حديثه مع New York Times، قال ديفيد كواميم، معد كتاب Spillover: "تتبع شي وفريقها فيروسات "كورونا" في الخفافيش، محذرة من أن بعضها مناسب بشكل فريد للتسبب في حدوث أوبئة بشرية. وفي ورقة بحثية عام 2017، أوضحوا كيف (بعد نحو 5 سنوات من جمع عينات البراز من الخفافيش)، وجدوا فيروسات "كورونا" في عدة كائنات من 4 أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك واحدة تسمى خفافيش حدوة الفرس. وفي الغالب، كشفت النتائج أن سلالة COVID-19 (مصدرها ووهان)، كانت مختلفة عن جميع سلالات "كورونا" الأخرى. وبهذا المعنى، 2019-nCoV فريد من نوعه، وربما أكثر خطورة على البشر من فيروسات "كورونا" الأخرى".
وعلى الرغم من بحثها الرائد في مجال فيروسات "كورونا"، إلا أن البروفيسورة شي تعرضت للوم كبير من قبل الكثيرين في الصين، لمساهمتها في تفشي المرض.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت موضوع نظريات المؤامرة، التي قالت إن COVID-19 تسرب من مختبرها "معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان".
ونفت البروفيسورة شي بشدة هذه المزاعم. وفي الأسبوع الماضي، يُقال إنها أرسلت رسالة إلى أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي WeChat. وكتبت "أقسم بحياتي (الفيروس) لا علاقة له بالمختبر"، وفقا لـ SCMP.
المصدر: ديلي ميل